ملخص كتاب فن اللامبالاة

 ملخص كتاب "فن اللامبالاة"



 هذا الكتاب يمهد لك طريق العيش بدون مشاكل و مرتاح البال:


" المشاكل لا تزول أبداً. الملياردير وورن بفت و لديه مشاكل مالية و المشرد في الشارع لديه مشاكل مالية. لكن لدى بفت مشاكل مالية أفضل من

المشرد. كل ما في الحياة على هذا المنوال "


" لا ترجو حياة دون مشاكل ، لا يوجد شيء من هذا القبيل. عوضاً عن ذلك ، تمنى حياة مليئة بالمشاكل الجيدة و المفيدة " 


الوسيلة لمشاكل أفضل و الحياة جيدة يبدأ بإتباع طريقتين من اللامبالاة :


# توقف عن البحث عن من تلومه عن مشاكلك و تحمل المسؤولية :


" إذا استيقظت أحد الأيام و كان هناك طفل مولود على عتبة باب منزلك ، قد لا تكون غلطتك أن الطفل وضع هناك ، لكنه أصبح مسؤوليتك

الآن. عليك اختيار ما الذي ستقوم به و مهما كان اختيارك ، ستكون هناك مشاكل مرتبطة باختيارك وستكون مسؤولاً عنها هي الأخرى " 


في اللحظة التي تتوقف فيها عن البحث عن شخص ما لتلقي عليه اللوم و تتحمل كامل المسؤولية عن مشاكلك ، سوف تشعر بأنك قادر على القيام بشيء ما حيالها. لأنك إذا لم تكن في مكان أفضل بعد شهر من الآن ، حينها ستكون غلطتك.


يُقال " مع القوة العظيمة تأتي المسؤولية العظيمة " لكن لدى المؤلف استشهاداً أكثر بصيرة : " مع المسؤولية العظيمة تأتي القوة العظيمة ".


في عام ۱۸۷۲ كانت حياة المؤرخ والفيلسوف و الطبيب النفسي ويليم جيمز على وشك الانهيار. ففي عمر الثلاثين لم يكن لدى جيمز أي وظيفة و كان والده دائم الخجل منه ، و كان يعاني من تشنجات مستمرة بالظهر.


 فكر جيمز في إنهاء حياته. لكن في إحدى الليالي بعد أن قراء بعضاً من محاضرات الفيلسوف تشارلز بيرز ، قرر جيمز أن يقوم تجربة : " لمدة عام واحد ، سوف أتحمل المسؤولية بنسبة 100% لكل ما هو خطأ في حياتي " إذا لم تتحسن حياته في غضون ۱۲ شهراً سوف يعترف بالهزيمة و ينهي حياته.


لحسن الحظ ، نجحت التجربة. لاحقاً أطلق جيمز على هذا التجربة اسم " الولادة من جديد .". في الأعوام التي تلت ، أصبح جيمز العالم النفسي الأكثر تأثيراً في عصره. فقد سمح له قرار تحمله للمسؤولية عن مشاكله بأن يوجه جميع طاقاته من أجل إصلاح و تحسين حياته.


عندما تتحمل مسؤولية مشكلة ما ، فأنت تتحمل مسؤولية شعورك تجاهها. لو سرق أحدهم سيارتك فإن مستوى الغضب أو رباطة الجأش التي تعتريك فيما بعد يعود أمره لك بالكلية ، لأنك قررت كيف تريد أن تستجيب لهذا الوضع. 


من إحدى طرق الحصول على استجابة متروية لمشكلاتك هو أن تجعل هناك مسافة بينك وبينها عن طريق سؤالك لنفسك " كيف سأشعر حيال هذه المشكلة بعد عشر سنوات من الآن؟ "


 توقف عن الاهتمام بالألم الذي تسببه مشاكلك :


يعتمد نجاحك على اجابتك لهذا السؤال : " ما هو الألم الذي باستطاعتك تحمله ؟ "


" الأشخاص الذين يستمتعون بالتمارين القاسية في النادي الرياضي هم أنفسهم الذين يشاركون في سباقات التحمل و لديهم عضلات مفتولة و باستطاعتهم رفع منزل صغير الأشخاص الذين يستمتعون بأسابيع عمل طويلة و سياسات الترقي في السلم الوظيفي هم أنفسهم الذين يصلون لأعلى المناصب "


تكون المهارة في عدم المبالاة بكمية الألم الذي تسببه مشاكلك بمعرفة ما هو الألم الذي ينبغي عليك تحمله والميل له و ما هو الألم الذي عليك تجنبه. و لمعرفة ما هو الألم الذي ينبغي عليك تحمله والميل له يجب عليك معرفة قيمك.


جميع الآلام العاطفية والنفسية ناتجة عن انتهاك القيم الشخصية. فعندما ترى طفلك يعاني أثناء القراءة و لا يجيدها لأمر مؤلم بالنسبة لك ، ذلك لأنك تثمن وتقدر سعادتهم وتعليمهم.


لو رأيت جارك يقود سيارة تيسلا فارهة يجعلك غاضباً لأن سيارته أفضل من سيارتك ، فأنت تثمن وتعظم النجاح المادي و تقيس ما تملك وفقاً لذلك. 


بإمكانك تحمل مئة ساعة عمل في الأسبوع لتحصل على سيارة جميلة لكن عليك أن تسأل نفسك " هل هذا حقاً يستحق العناء ؟ " عليك أن تقرر ما هي القيم التي تستحق أن تكافح من أجلها و ما هي التي ليست كذلك.


عندما تعاني من مشكلة ، اسأل نفسك : " ما هي القيمة الأساسية التي تسبب لي الألم ؟ " الهدف هو أن تكون مدركاً لأي قيم سطحية أو عاف عليها الزمن و ما زلت تكافح للمحافظة عليها دون داع ، و أن تستبدلها بقيم هادفة أكثر. قيم أنت على استعداد لتجاهد من أجلها الحياة مليئة بالمعاناة ، لكنك ستشعر بأن معاناتك لها قيمة إن اخترت قيماً تستحق العناء من أجلها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب المنهج الذي لا يدرس

كتاب "وهم المعرفة: لماذا لا نفكر بمفردنا أبدًا