كتاب ترقية حياتك

 ملخص كتاب " ترقية حياتك "


 كيف تستعيد السيطرة على حياتك وتحقق أهدافك ؟


1- خطوة واحدة إلى الأمام


قد يكون الهدف الذي يرجوه كل منا في حياته صعبا للغاية، لكنه قابل للتحقق، فليس هناك شيء إلا ووجدت وصفة لتحقيقه، لذا فأول ما علينا التخلص منه هو ظننا بأن للحظ العامل الأكبر في الوصول إلى قمة أهدافنا، وأن نعلم أن الأمر ببساطة هو استخدام ما لدينا لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، واتخاذ خطوة واحدة إلى الأمام، فخطوة واحدة فقط تكفي أن تدفعنا إلى الاستمرار، والكثيرون يحملون في عقولهم الخطط والأفكار، دون أن يقدموا على اتخاذ خطوة خشيةً تحول الأمور، أو صعوبة الظروف، وهذا غير صائب، فلا يهم شعورك بأنك أقل الناس حظًّا الآن، أو حتى أقلَّهم مقدرة وموهبة، فبإمكانك دومًا تغيير مسار حياتك إلى اتجاه أفضل، إذا كنت على استعداد لاتخاذ الخطوة دون النظر إلى أي عائق.


2- ما الذي تريد الوصول إليه حقا؟


هناك اقتباس مهم يقول إن أصحاب العقول الكبيرة يتناقشون حول الأفكار، وأصحاب العقول المتوسطة يتناقشون حول الأحداث، وأصحاب العقول الصغيرة يتناقشون حول الأشخاص، لذا حدِّد من الشخص الذي تريد أن تكونه أنت، ثم اختر أُناسًا يستحقون أن يحيطوا بك، لأن من تحيط نفسك بهم يكون لهم تأثير حقًّا في الكيفية التي تُفكِّر بها، وأيضًا في ما ستحققه بعدها. 


3- الشخص الذي تريد أن تكون


إن النجاح الحقيقي يكمن في تحقيق ما وضعناه من أهداف والشعور بالفخر بما قمنا بإنجازه، كما علينا أن نعلم أن الشهرة أو الثروة ليست هدفا أو مقياسا للنجاح في حد ذاتها، ولكنها أيضا في كثير من الأحوال ناتج طبيعي لتحقيق أهدافنا والوصول إلى درجة عالية فيها، لذا فهناك تدريب بسيط يحفز ذهنك، وهو تحديد عشرة أشياء تعني النجاح بالنسبة إليك في عملك وفي حياتك الشخصية، مما سيعمل على ترسيخ مفهوم النجاح لديك، ويتبع ذلك ترسيخ أساس أكثر أهمية، وهي القيم الأساسية فيما يتعلق بأي أمر في الحياة سواء أكان خاصًّا بالعمل أم شخصيا، وبالنسبة إلى الكاتب فقد تمثلت القيم الأساسية الخاصة به في الامتنان والإيمان والمعاملة بالمثل والاتحاد، واعتباره أن أثمن شيء قد نملكه هو مدى تأثيره في الآخرين وكذلك تأثره بهم. 


4- الرؤية الواضحة للهدف


يتبع تحديد مفهوم النجاح ركيزة مهمة وهي تحديد الهدف، وعليك بذلك أن تعلم ما تود أن تصل إليه، بل وتُنفذ خطته وتاريخه، لذا عليك أن تتصوَّر نفسك بعد اثني عشر شهرا،

فكِّر في كل شيء ماديًّا كان أو معنويًّا، وحالة الرضا التي ستكون فيها بعد تلك الفترة، وعلى ذلك التصوُّر تستطيع تحديد هدفك وتقييمه والعمل عليه بالصورة الكاملة.

إن الأفكار مُتاحة للجميع، لكنها وحدها لا تكفي، إنما يجب اتخاذ القرار بالعمل والتوقف عن التسويف، وهناك اقتباس يقول: "اشترك في سباق قبل أن تكون مُستعدا له"، ومن هذا المُنطلق ألزِم نفسك فيما له علاقة بهدفك، ولاتنتظر تحسُّن الظُّروف.


5- نصائح لتسير على درب الناجحين


إن أول ما يمكن أن نلاحظه إذا تساءلنا كيف يحقق الناجحون إنجازاتهم، هو أنهم يعتنون بصحتهم وبأجسادهم، باعتباره سببا كبيرا في ارتفاع مستوى أدائهم، ويتمثل اعتناؤهم بصحتهم في عادات يومية نصح بها الكاتب كممارسة التمارين الرياضية التي لا تقل عن ثلاثين دقيقة يوميًّا، وممارسة التأمل في زمن قدره عشر دقائق على الأقل يوميًّا، ولا ينبغي أن تقلِّل من شأن تأثير ذلك التمرين المُهم الذي يعمل على إبطاء كل شيء حولك، فتجد نفسك تُخلي ذهنك من كل ما يشغلك وتستشعر بطء تنفسك وهدوء كل ما حولك، ويدعم مرونتك في التعامل مع الضغوط والمشكلات.


ولا بد أن تظهر امتنانك دوما، بل وأن تجعله روتينا يوميا بحيث تختار ثلاثة أشياء أنت ممتن لها، وممتن لأن الله سبحانه أنعم بها عليك في حياتك، فذلك يعيد توجيه عقلك نحو الاهتمام الإيجابي عوضا عن كل سلبي قد تواجهه،

ثم تجد نفسك بمرور الوقت أقل تأثرا بكل ما هو سلبي وأكثر مرونة في التعامل معه، وعليك بتقدير الآخرين والثناء عليهم ولو كان برد فعل بسيط.


أما النصيحة التي تميزك عن الجميع بالفعل فهي تثقيف النفس وتطويرها في الحصول على معلومات تخصّ مجال عملك، كالقراءة أو الاستماع إلى الكتب الصوتية بشكل يومي بدلًا من تصفح ما ليس له أهمية، كما أن عليك إدراك ظهور عائق يمنعك أحيانًا من مجرد اتخاذ الخطوة، وهو الخوف، ولكنَّ هناك علاجًا جازمًا لهذا الأمر، وهو العمل، وما عليك هنا إلا أن تبدأ بالعمل، فسرعان ما تجده يخلِّصك من أي قلقٍ وخوف.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب المنهج الذي لا يدرس

كتاب "وهم المعرفة: لماذا لا نفكر بمفردنا أبدًا