رواية آزر إبن ذئبة الوادي
ملخص رواية آزر
تخيّل رضيعًا يُترك وحيدًا تحت مطر غزير عند سفح الكعبة... لا أم، لا أب، لا أحد يسمع صرخاته. وفجأة، يقترب منه مخلوق مرعب: ذئبة سوداء فقدت جروها وتبحث عن الانتقام. كان يمكن أن تنقضّ عليه وتفترسه... لكن ما حدث بعدها قلب القصة رأسًا على عقب، وغيّر مصير مكة إلى الأبد. هذه ليست مجرد حكاية عن طفل ضائع... إنها قصة آزر، الطفل الذي ربّته ذئبة، وصار اسمه يرتبط بالنبوءة، بالحب، بالخيانة، وبمجد لا يُنال إلا بالألم."
🔹 الباب الأول: الميلاد العجيب
في ليلة ممطرة قرب الكعبة، يُترك طفل رضيع يبكي وحيدًا.
تقترب منه ذئبة سوداء فقدت جروها، فتحتار بين قتله انتقامًا أو احتضانه بدافع الأمومة.
في النهاية، تغلب عاطفتها، فتحتضنه وتُرضعه وتحميه من المطر.
تشعر أن الطفل يعوض فقدان جروها، وتقرر أخذه معها.
لاحقًا، تقف أمام نمير بن ربيعة، سيد مكة، المعروف بإنقاذ الأطفال الموءودين.
تضع الذئبة الطفل أمامه، فيُعلن أمام قومه:
"أشهدكم أنني أسميته آزر، وهو في جواري وحماي."
ومنذ تلك اللحظة صار للرضيع اسم ومكان بين البشر.
🔹 الباب الثاني: الطفولة والصراع
يكبر آزر تحت رعاية بثينة المربية، لكنه يظل مختلفًا، منبوذًا بسبب أصله المجهول.
كان يقضي وقته على جبل أبي قبيس مع الذئبة "حواء" التي ظلت وفيّة له.
بدأ يتساءل عن الأصنام التي يراها حول الكعبة، وكيف يعبدها الناس وهي لا تسمع ولا تدافع عن نفسها.
هذه الأسئلة جعلته عرضة للرفض والاتهام.
يتعرض للتنمر من أبناء السادة، خاصة كعب بن الحارث.
في مشاجرة بينهم، يأخذ آزر خنجر كعب ويجرحه دفاعًا عن نفسه.
لكن الناس يصدقون كعب، ويُتَّهم آزر بالغدر.
رغم ذلك، يحميه الحارث بن الأجهر من الطرد أو القتل وفاءً لجوار نمير بن ربيعة.
🔹 الباب الثالث: النبوءة
تنتشر بين القوم نبوءة غامضة عن قمر يضيء الجزيرة ثم تحجبه نار عظيمة.
الكاهن شِق، نصف إنسان ونصف جسد مشوّه، يفسر الحلم لامرأة مجهولة، ويشير إلى أن طفلًا سيولد له شأن عظيم في الجزيرة.
اسم آزر يرتبط بالرؤيا، مما يزيد الخوف منه.
البعض يراه "لعنة"، والبعض الآخر يراه "منقذًا".
🔹 الباب الرابع: الصراعات والعلاقات
يجد آزر بعض السند في ليث، شاب يسرد له قصص الأنبياء، وفي النوراء الطاهية التي تساعده أثناء سجنه.
يعيش قصة حب مع بثينة، لكن هذا الحب يبقى محاصرًا بالرفض الاجتماعي وظلال النبوءة.
يظل آزر ممزقًا بين رغبته في أن يعيش حياة طبيعية وبين مصيره الذي يطارده.
🔹 الباب الخامس: المأساة
تتصاعد التوترات بين القبائل، ويُنظر إلى آزر كسبب للشؤم أو الفتنة.
في إحدى المواجهات، يُطعن بخنجر أمام أعين الناس.
تسقط دماؤه، ويهرع الناس نحوه.
لكن الذئبة حواء تقف فوق جسده، تدافع عنه حتى آخر نفس، وترفض تركه كما رفضت تركه ليلة وُجد.
تُقتل وهي تحميه، لتكون رمزًا للوفاء والتضحية
الخاتمة
ينتهي مصير آزر بمأساة، لكن قصته تتحول إلى أسطورة.
الرواية تؤكد أن:
المجد لا يُنال إلا بالألم.
الوفاء قد يأتي من حيث لا نتوقع، حتى من قلب الذئاب.
الإنسان لا تحدده أنسابه، بل مواقفه وتضحياته
تعليقات
إرسال تعليق